تبلغ خطوط الطول على الكرة الأرضية 24 خطًا، كل خط يفصله عن الذي يليه 25 درجة، وتعتبر المنطقة الفاصلة بين كل خطين طوليين هي “المنطقة الزمنية” للدول التي تقع ضمنها.
ويعتبر “خط غرينيتش” هو الفاصل بين هذه الخطوط الطولية، فكلما ابتعدنا شرقًا عن خط غرينيتش كلما أشرقت الشمس في وقت أبكر، وهذا ما يفسر أن الصين وروسيا مثلاً تحتفل بالعام الجديد قبل أي بلد أوروبي بأكثر من ثماني ساعات، وتعتبر جزيرة “فيجي” في المحيط الهادي أول نقطة على سطح الأرض تستقبل الشمس، إذ يزداد التوقيت ساعة واحدة كل 15 درجة، ما يعادل خط طول واحد.
كيف بدأت فكرة التوقيت الصيفي؟
كان رئيس الولايات المتحدة، بنيامين فرانكلين، أول من طالب بتقديم الوقت ساعة واحدة في الصيف، في الدول الصناعية عام 1784، لكن اقتراحه قوبل بالرفض، وترجع الفكرة عنده إلى يوم عاد فيه إلى منزله لينام الساعة الثالثة فجرًا، لكن ضجيجًا أيقظه في الساعة السادسة صباحًا، ليصحو متفاجئًا بنور الشمس يملأ غرفته، فتساءل لو كان شروق الشمس تأخر ساعة أخرى لكان استطاع النوم زيادة.
ثم جاء البريطاني “وليم ولست” الذي كان صاحب شركة بناء، فاقترح التوقيت الصيفي أمام البرلمان البريطاني عام 1907، إلا أن أوروبا لم تنفذ هذا الاقتراح إلا في فترة الحرب العالمية الأولى، ثم عادت إلى التوقيت الرئيس بعد انتهاء الحرب، ولكنها لاحظت توفير الطاقة بكمية كبيرة خلال فترة التوقيت الصيفي، لأنها تعتمد على الاستفادة القصوى من ضوء الشمس.
لذلك يعتبر اعتماد التوقيت الصيفي منذ بداية فصل الربيع هو التغيير في التوقيت، بينما تغيير إلى التوقيت الشتوي بداية فصل الخريف هو عودة إلى الحالة الطبيعية، وإلى التوقيت العالمي.
ما هي الدول التي تعتمد التوقيت الصيفي
عندما بدأت مصادر الطاقة بالنفاد وخاصة النفط، تنبهت كثير من الدول وخاصة في أوروبا إلى ضرورة الاستفادة من ضوء الشمس لتوفير الطاقة، وأصبح عدد الدول التي تقدم توقيتها ساعة واحدة صيفا حوالي 87 دولة معظمها في أوروبا، إذ تبلغ 55 دولة أوروبية، 9 دول في الشرق الأوسط، 11 في أمريكا الشمالية، 5 في أمريكا الجنوبية، 4 في أوقيانوسيا، و3 في إفريقيا، بينما تعتبر اليابان الدولة الصناعية الوحيدة، التي لا تتبع هذا النظام