النيزك الضخم الذي ضرب نيجيريا

أعلن فريق من الخبراء أن الانفجار الذى هز اكوري عاصمة ولاية اوندو يوم السبت نجم عن نيزك عملاق ضرب المنطقة 

النيزك : عبارة  عن قطعة صخرية أو جزء من كويكب يخترق الغلاف الجوي مخلفا خلفه  ذيلا مضيئا نتيجة إنصهار أجزاء المذنب وتخترق الغلاف الجوي مئات الصخور لكن نادرا ما يصل بعضها إلى الأرض ويسبب انفجار نيزكيا 
وقال الخبراء بقيادة اديبيلومى اديكونل استاذ هندسة الجيوفيزياء والزلازل بجامعة اوبافيمى اوولوو ان الشهب ضرب الموقع ” بزاوية 43 درجة ” .

وكانت صحيفة //ذى كيبل// قد ذكرت كيف أدى الانفجار الذى وقع صباح يوم السبت الى اصابة بعض السكان وتدمير الكثير من المنازل فى المنطقة .
كما تسبب الانفجار فى حفرة عميقة فى الموقع الذى وقع فيه مما أدى إلى قطع الطريق وعرقلة حركة المركبات .
وقال روتيمي اكيريدولو حاكم الولاية للصحافيين ان الانفجار وقع بعد انفجار شاحنة تنقل متفجرات الى محجر.
“لقد أطلعني قادة الأمن على أنه في الساعات الأولى من يوم السبت 28 آذار/مارس، أصيبت مركبة في قافلة تنقل متفجرات إلى مرفق تخزين في دولة مجاورة بخطأ أثناء عبورها على طول طريق أكوري أوو على بعد حوالي كيلومترين من أكوري المطار”، قال الحاكم.

الا ان اديكونل قال إن النتائج التي توصل إليها فريقه تشير إلى أن الانفجار نجم عن ظاهرة طبيعية ، مما يتعارض مع التصريح الحكومي .

واضاف انه لا يوجد دليل على وجود سيارة تحمل متفجرات  وأنه تم العثور على ” صخور غريبة واشياء معدنية غريبة ” داخل الفوهة التي خلفها النيزك  .

وجاء في تقريره: “أجرت مجموعة أبحاث تحليلاً مفصلاً لموقع الارتطام. تم العثور على فوهة تأثير دائرية قطرها 21 متر وعمق 7.8m مما يشير إلى ظاهرة طبيعية.

“تم العثور على المياه المنبثقة من حواف الحفرة. وأجري اهتزاز أولي، وضوضاء، وزلزالية، وتحليل المياه، ودراسات عن النشاط الإشعاعي، واستقصاء للصخور والتربة.

“تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تأثير الأفجار غطلا دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد من محيط الحفرة. ولم يعثر على أي دليل على إطلاق النار أو حرق أي شيء داخل المنطقة المجاورة.

“لم يعثر على أي دليل على وجود إشعاعات داخل الحفرة والمنطقة المجاورة مباشرة. وتشير الأدلة الميدانية إلى استنتاج مفاده أن نيزكا من حزام كويكب يسافر بسرعة كبيرة من الفضاء قد أثر على الموقع بزاوية 43 درجة مما أوجد قذفا في الجزء الجنوبي الغربي”.

وقال أيضا إن فتحة صدع تتراوح سماكتها بين 3 ملم و 4 أمتار وقعت على جدار معظم المباني في المنطقة ، “ولكن ليس في قاعدة المباني”.

هل نحن بأمان؟ أول حدث في نيجيريا؟ ما مدى خطورته؟
النيازك، كما هو موضح سابقا، هي جزيئات تشكلت  عند اصدام اثنين من الكويكبات والتي حطم أحدها الأخر ، مما تسبب في تحطمها . الكويكب في حد ذاته هو جسم صخري صغير يدور حول الشمس.
وهذا النوع من الانفجارات يحدث في أماكن أخرى – وليس الأول الذي تعاني منه نيجيريا.
في عام 1962، كاد أحد المزارعين أن يضربه نيزك كبير عندما انهار في زاغامي، ولاية كاتسينا.
كان أحد أحدث انفجارات النيازك في مارس 2019، والذي اكتشفته الولايات المتحدة.
وهو ثاني اكبر انفجار منذ 30 عاما والاكبر منذ انفجار النيزك الشهير  فوق تشيليابينسك في روسيا قبل ست سنوات والتي اصيب فيها نحو الف شخص بجروح.

أي طريقة لتجنبها؟ أفضل ما يمكننا القيام به هو العمل على التحذيرات التي تأتي قبل سنوات من مثل هذه الحوادث من الفضاء، وفقا لصحيفة الجارديان.
“تهديد الكويكب هو خطر طبيعي يمكننا على الأرجح أن نفعل شيئا حياله الآن بالتكنولوجيا التي لدينا بالفعل. كل ما علينا القيام به هو جعلها تفتقد الأرض، ولكن بطريقة لا تعود بعد بضع سنوات وتصطدم بالأرض”.