لقى 162 شخصا على الأقل مصرعهم بعد انهيار أرضي في موقع للتعدين في شمال ميانمار. كمل صرح المسؤولون .
وقد استمرت أعمال الإنقاذ طوال اليوم لمحاولة إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الانقاض و الذين ما زالوا مفقودين في الموقع في منطقة هاباكانت بولاية كاشين.
موجة من الأمطار الغزيرة اجتاحت المنطقة والتي سببت انهيارا كبيرا من الطين والصخور في موقع للتنقيب
ميانمار هي أكبر مصدر في العالم للاحجار المجعدة، ولكن شهدت العديد من الحوادث، والكثير منها كان يشمل أشخاصاً يعملون بالحجارة.
قال قسم خدمة الإطفاء في المنطقة في منشور على فيس بوك (في بورما): واضاف “أن عمال المناجم الذين كانوا في موقع التنقيب كانوا محاصرين بسبب موجة الانهيار الطيني بعد هطول الأمطار”.
وقالت إنه بحلول الساعة 19:15 بالتوقيت المحلي (12:45 بتوقيت جرينتش) “عثر على 162 جثة ونقل 54 جريحا [إلى المستشفى]”. ولم يتم تحديد رقم لعدد الأشخاص الذين ما زالوا مفقودين.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية في ولاية كاشين داشي لا سنغ لبي بي سي: “كل شيء مفاجئ… لقد غمرت كميات هائلة من الطين مع مياه الأمطار في الحفرة. لقد كان مثل تسونامي”.
واستمر هطول الأمطار الغزيرة طوال اليوم خلال اعمال الانقاذ .
وقالت الشّرطة أنّ بعض النّاس تحدّوا تحذيراً صدر يوم الأربعاء بعدم العمل في المنطقة بعد سقوط الأمطار, بالرّغم من أنّ النّصيحة ربما أنقذت أيضاً العديد من الأرواح.
ويظهر فيديو للحادث انهيار أرضي ضخم ينحدر نحو حفرة أو بحيرة مغلقة وأخبر ماونج خاينج، عامل المنجم البالغ من العمر 38 سنة، رويترز أنه رأى كومة ضخمة من الصخور والطين قريبة من الانهيار وكان الناس يصرخون
وقال: “في غضون دقيقة، اختفى كل الناس في قاع [التل]. أشعر بفراغ في قلبي… وكان هناك اشخاص عالقين في الوحل وهم يصرخون من اجل المساعدة لكن لا أحد يستطيع مساعدتهم”.
مئات الأشخاص يتجمعون في المناجم بين الأنقاض التي تم التخلص منها على أمل العثور على الأحجار الكريمة.
مقتل 162 شخصا في ميانمار بسبب إنهيار أرضي
فالأنقاض تخلق منحدرات كبيرة قد تكون خطيرة في منطقة تشوبها الأشجار وتشبه مشهد القمر.
وكان أكثر من مئة شخص قد لقوا حتفهم في العام الماضي في مواقع التعدين.
ويُذكر أن تجارة المجيد في ميانمار تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليار دولار أمريكي (24 مليار جنيه إسترليني) في السنة. يعد Hpakant موقع أكبر منجم في العالم.
“إن البحث عن الأحجار الكريمة هو العمل الوحيد عادة بالنسبة للأشخاص في هذه المنطقة. وقال شوي ثين المقيم في المنطقة لبي بي سي “ليس لديهم خيار آخر لكسب العيش”.
“سوف يتم التعدين بأي وسيلة سواء كان لديهم تصريح رسمي أم لا. ورغم استمرار الانهيارات الطينية، فإن العديد من المنظمات، بما في ذلك الجماعات المسلحة، المشاركة في عمليات التعدين في المناجم ، تقول إن الوضع هنا جيد. لذا من الصعب على العالم الخارجي معرفة الوضع الحقيقي هنا”.
يقول جوناثان هيد مراسل بي بي سي في بانكوك إنه تم تمرير قانون جديد لتعدين الأحجار الكريمة العام الماضي، ولكن النقاد يقولون أن الحكومة ليس لديها سوى القليل من المفتشين الذين لديهم سلطة محدودة لوقف الممارسات غير القانونية.
ويقول أن النشطاء اتهموا الجيش وتجار المخدرات والجماعات المتمردة ومصالح الأعمال الصينية بالسيطرة على تجارة الأحجار الكريمة ومنع الاستغلال الأكثر أمانا واستدامة للحجر الكريم القيم .
شاهد أيضا :تحذيرات من وباء جديد في الصين
